يوسف بن احمد البلوشي – إعلامي
كانت نبرات صوته عبر برنامج هذا الصباح، تكاد ان تجعل المستمع لا يصدق، مع كل الجهود التي تبذل من الحكومة لتوفير لقمة العيش للانسان على هذه الارض الطيبة.
المواطن " خميس" كان اتصاله ببرنامج هذا الصباح يوم الاحد الموافق 14 مارس 2010 ، ليشكي همه للمذيع محمد المرجبي ، بانه فصل من عمله في شركة "تركية " تعمل في مشروع السوادي لان عقده كان مؤقتا.
"خميس " احد سكان ولاية السويق بمنطقة الباطنة، كان هم مشكلته مؤرقا له بكل تأكيد وهو المواطن المكبد بالديون التي يدفع للبنك حوالي 250 ريالا عمانيا شهريا وهو لا يتقاضى مثله من الشركة التي يعمل بها. بل كان راتبه لا يتجاوز 170 ريالا. يسكن في منزل والده المكون من غرفتي نوم، واحدة تضمه هو وزوجته واولاده، واخرى لابيه وزوجته وبقيه اخوانه، بينما البعض الاخر يعيش في مسقط العامرة.
هكذا هو حال " خميس " المواطن العماني الذي يعيش في عهد النهضة المباركة، وهو حال الكثيرين من ابناء هذا الوطن. حيث تتشدق الحكومة بكبار مسؤوليها بالتعمين، وهناك نسب كبيرة تنشرها وزارة القوى العاملة، بين الحين والأخر، حول ارتفاع نسب التعمين في مؤسسات القطاع الخاص.
كثير من المواطنين العمانيين يعيشون حالة من الاغتراب في هذا الوطن المعطاء، رغم اننا في القرن الحادي والعشرين. وقريبا اي في نوفمبر 2010 سوف تحتفل هذه البلاد بالعيد الوطني الاربعين. وهناك احتفالات كبيرة تجهز للاحتفال به لساعات ، سواء من المهرجان الطلابي او الشعبي او غيرها من المهرجانات التي ستصرف فيه ملايين الريالات على فعاليات ، نجزم بان المواطن العماني احق بالصرف عليه.
المواطن " خميس" ليس لديه مانع بالعمل في اي منهة ، وانه تقدم لشرطة عمان السلطانية، للحصول على رقم سيارة تعليم سياقة، ليبدأ مشوارا اخر من مشاوير العمل والكفاح. لكنه صدم برد الشرطة بان صرف الارقام "موقف" حاليا، فأين يتجه.
لديه رقم سيارة اجرة، مستأجر، يعمل به على وسيلة لزيادة دخله، لكن صاحب رقم الاجرة يطالبه الان بإعادة الرقم واعطاه مهلة لنهاية شهر اكتوبر المقبل.
هذه هي قصة المواطن " خميس" فكل المحاولات امامه اوصدت، وكل الابواب اغلقت، لكن هناك امل كبير ، من المولى جلت قدرته، وهناك أمل من سلطان البلاد اعزه الله، لحفظ كرامة الانسان العماني، خاصة اذا كان هذا المواطن يكدح من حال المواطن " خميس".