حينما ننظر للقطاع السياحي العماني ؛ نراه متعددا بمقوماته السياحية ومنتوجه السياحي وبالطبيعة الجغرافية العمانية .
ولكن حينما ننظر لاعداد التدفق السياحي سواء في موسم الشتاء حيث يفترض الأنتعاش السياحي لبلد مثل السلطنة؛ أو حتى في الموسي السياحي الصيفي ؛ الذي تصبح فيه السياحة في سبات وبيات على غير عادة الدول المجاورة .
وحقيقة جلست مرة في أحد فنادق الخمسة نجوم في بلد مجاور ؛ قد يذهب فكر البعض بأنها امارة دبي ؛ ولكن ليست هي ؛ بل امارة رأس الخيمة ؛ وتنقلت في بداية شهر أغسطس بين أربعة فنادق ذات فئات متنوعة ؛ وكلما اتصلت بفندق للحجز وجدته يرد علي بأنه كامل العدد أي لا توجد فيه غرف خالية ؛ أو وجدت في بعضها ؛ ووجدت فيها حراكا غير طبيعي ؛ سواء من حيث السياحة الداخلية ؛ أو من خلال تدفق سياحي من مختلف دول العالم ؛ سواء من أوروبا أو دول ما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي السابق . المهم حركة غير طبيعية ؛ ووفق أسعار خيالية تصل لليلة الواحدة في عز شهر الصيف المرتفع الحرارة بحوالي 80 ريالا .
وفي الحقيقة ساورني تساؤل ما هي أسباب ضعف الحركة السياحية في بلاد مثل السلطنة . وحقيقة وجدت اجابة واحدة ؛ ألا وهي التسويق السياحي غير الفعال للسياحة العمانية . وهذه حقيقة يجب ان نعترف بها ونحلل وجوه النقص أو العجز الذي يقف حجر عثرة في وجه السياحة العمانية . وهل نحن غير مدركين لمعنى التسويق السياحي ؛ أم ان ضعف الميزانية المالية سببا في وجه قدرتنا على الترويج لقطاع حيوي تعول عليه الحكومة الكثير في اطار سياسة تنويع مصادر الدخل .
واذا كنا - في وزارة السياحة - ندرك أهمية التسويق ؛ فلماذا هذا البيات في قطاعنا السياحي خلال أشهر الصيف أو حتى بقية الشهور . لنعترف بأنه عجز فكري في طريقتنا للترويج للسياحة العمانية ؛ وإلا لما نجح القريبون منها في وقت طبيعة الجو تتشابه بيننا ؛ بل طبيعة تضاريسنا ؛ أكثر تنوعا منهم ؛ ويفترض ان نجذب الكثير من السياح سواء من داخل السلطنة أو حتى من خلال السياحة الخليجية ؛ أو من دول أوروبا وروسيا .
لدينا سياحة الغوص ؛ ولدينا سياحة التزحلق على مياه الاشخرة ؛ ولدينا رمال الشرقية ؛ ولدينا كهوف ؛ ووديان ؛ وقلاع وحصون؛ و و و و و و؛ لو جلست اكتب صفحات فلن تكفي لما تملكه هذه الأرض من تنوع في المنتوج السياحي ؛ ولكن مرة أخرى لا أعرف سببا واحدا غير ان التسويق للسياحة العمانية سبب فشلنا في جذب الافواج السياحية