الأربعاء، 2 مايو 2012
مقال لم ينشر
الأحد، 29 أبريل 2012
تمكين اللغة العربية
لذلك جاءت المبادرات السبع من سموه لتعيد للغة العربية احترامها لدى هؤلاء الأجيال ولتعزز لديهم حسهم في لغتهم الأم، التي أصابها الوهن بسبب انتشار المدارس الخاصة التي أهملت بتعمد اللغة العربية، لتزايد المناهج التي تدرس باللغة الانجليزية. ولا شك فإن الحرص الكبير الذي يوليه سموه يشكل أملا ودافعا كبيرا لإنقاذ اللغة العربية.
ولتكون هي اللغة الأم بين أوساط الطلبة من الجيل الحالي. مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تصب في إطار رؤية مستقبلية، وهذه المبادرة حريصة على جعل اللغة العربية، منهج عمل حتى لا تنسى في أوطانها وأجيال العرب في ظل غزو فكري غربي.
نحن اليوم مع دعوة سموه، بحاجة إلى ان نبرهن للعالم بأن اللغة العربية، حضارة قومية لنا، وهي اساس متين لا نفرط فيه، رغم حبنا للعلوم الأخرى. ولكن علينا ألا ننسى لغتنا الأم التي هي لغة القرآن الكريم، وهي لغة حضارية ضاربة في القدم، وليست مجرد مفردات أو كلمات إنما هي أداة تواصل حضاري.
وجاءت مبادرات سموه، في وقت فيه عالمنا الخليجي والعربي أحوج إلى إعطاء دفعة كبيرة للغة العربية، حتى يتعلم أطفالنا في بداية حياتهم الدراسية، منهاجا لغويا يقوم لغتهم الأم، وحتى لا نرى خريج الاعدادية أو الشهادة العامة، أو الجامعة وهو لا يعرف التاء المفتوحة من المربوطة أو الظاء من الضاء، إذا كانت عليها نقطة بعصا أم فقط بنقطة.
هناك اليوم أصابع عربية من الجيل الحالي غير مبالية بتعلم خط اللغة العربية، على طرق صحيحة، ولكن يتعلمونه لمجرد انه درس فقط ضمن الدروس في المنهاج الدراسي. وهناك صعوبات كبيرة يعاني منها جيل اليوم من الأبناء بسبب اندفاعنا نحن الآباء لتدريس ابنائنا في المدارس الخاصة التي جعلت لغتنا الأم تعيش حالة اغتراب. وفي ظل غياب الكلمات »المحلية« الدارجة في البيت.
ففي البيت هناك عاملة المنزل تتحدث إما اللغة الانجليزية أو لغة عربية مكسرة، تقلب الرجل انثى والعكس كذلك أيضا. لقد أصبحت اللغة العربية اليوم في المرتبة الرابعة في سلم الترتيب بين اللغات الأخرى، وهذه كارثة كبيرة، تضع العرب في مهب الريح، إذا لم يأخذوا المشكلة محمل الجد، بالالتفات المبكر من خلال مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للاهتمام باللغة العربية.
والأخذ بعين الاعتبار تجويد اللغة العربية، في مدارسنا وتكثيفها باهتمام كبير، حتى يتخرج طلابنا وطالباتنا من المدارس والجامعات والكليات وهم مدركون لاهمية اللغة، وقادرون على القراءة العربية الصحيحة، والكتابة الصحيحة. كان في الزمن الماضي، في أيام المدارس الحكومية القديمة، نتعلم الخط، والاعراب، وغيرها من فنون اللغة الداعمة للغتنا العربية.
كما أنه علينا إلزام مؤسساتنا الحكومية والخاصة، بالتخاطب باللغة العربية، في مراسلاتها واجتماعاتها، حتى تلقى الاهتمام من قبل الجميع، سواء العربي، أو الأجنبي، وحتى يندفع الأخير لتعلم لغة الضاد، وهي اللغة الرسمية في بلداننا العربية. بينما في حقيقة الأمر اليوم نرى عجبا، في إننا نحن أبناء هذه الدول نتعلم لغة الغير، وننسى لغتنا الأم، حتى في جامعاتنا نعمم التدريس باللغة الانجليزية، وننسى العربية، كأساس في تعليمنا ومناهجنا.
مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جاءت لتضع النقاط على الحروف، وتعيد المجد للغة العربية، بيننا نحن أهلها، حتى لا يأتي زمن نتباكى أكثر مما نحن اليوم فيه على لغتنا العربية.
الأحد، 19 فبراير 2012
مقال اليوم في البيان الاماراتية
لنحقق التعاون أولا
جاءت موافقة قمة الرياض الأخيرة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية، على التحول من مرحلة التعاون إلى الاتحاد، عبر دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
تأكيدا لعمق الروابط البشرية والجغرافية والتاريخية، واستجابة لطموحات أهل المنطقة. لكن البعض بدأوا يغردون ليسطروا بمداد أقلامهم، وإطلاق ألسنتهم في الفضاء الإعلامي، بعد تلك الدعوة دون التوقف عند الوقائع والحقائق الفعلية.
انتقال دول الخليج إلى مرحلة الاتحاد، لا بد أن يوافقه تغيير في النهج والفكر، وتسريع مراحل لا تزال عالقة بين الحدود، رغم أن الخليجيين يعيشون تحت مظلة التعاون لأكثر من 30 عاما.
لكن هناك عراقيل عدة تحول دون تحقيق الاتحاد, الذي لا شك أنه شيء رائع، ولكن الأكثر روعة هو أن الشعوب تريد أن تحس بقوة الخليج، قوته ليس في نفطه، بل قوته في تعاضد أركانه الستة، في تحقيق حلم الشعوب عبر تكامل منظومته.
رائع أن نتحدث ونقول عبر الفضائيات إننا خليج واحد، ومصيرنا واحد، لكن المواطن الخليجي يجب أن يلمس هذا على أرض الواقع، فهو ما زال يصطدم بعراقيل عدة في إطار التعاون، فما بالنا في حال الاتحاد!
كثيرة هي الأشياء التي يطالب بها أبناء الخليج، للانتقال للاتحاد الكونفدرالي، وأولها أن نحقق أسس التعاون ومن بعدها لنجعل قطار الاتحاد يسير قويا. أما في هكذا حال، فلن نصل لمحطة قطار الاتحاد في خليجينا المعطاء.
لا تزال هناك هواجس من بعضنا تجاه البعض الآخر، ولا تزال مشاريع كثيرة مشتركة تنتظر التنفيذ منذ سنوات رغم إقرارها رسميا، ولو نفذت كما هو منتظر، لكنا قطعنا أشواطا بعيدة في بناء وحدة متكاملة.
إذا ما أردنا أن نبني خليجا واحدا باتحاد واحد ونبض واحد، علينا أن نفتح حدودنا أمام بعضنا، وأن نكون قلبا نابضا وكلمة واحدة، وجيشا واحدا، وجوازا واحدا وعملة واحدة، وحدودا واحدة، وأن نفكر تفكيرا شموليا، لا تفكيرا انفردايا، سواء في مناهجنها التعليمية، أو حتى في إجازاتنا الدراسية، وقبول جامعاتنا، وتوظيف الشباب الخليجي، وأن نحمي بعضنا بعضا، وأن نحارب من يعمل على زعزعة استقرارنا.
أيها الخليجيون.. سدوا ثغرات تفرقكم، وأوقفوا فرحة أعدائكم, وتخلصوا من الضغائن ومستصغر الأمور، حتى يتحقق الاتحاد الخليجي المنشود، بعد أن تكتمل أسس التعاون الصحيحة, لتكون قواعد الاتحاد صلبة في مواجهة القادم من الرياح العاتية.
الأربعاء، 8 فبراير 2012
مقال
إنصفوا الفقراء أيها الرؤساء
هناك شخصيات في عالمنا العربي لن تنسى من ذاكرة المواطن العربي، لانها انصفت الفقراء.
تلك الشخصيات من الرؤساء انحازت للإنسان البسيط، لتوفر له عيشا كريما، وحياة تعينه على شظف العيش.
من تلك الشخصيات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- والرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر. حيث لا تزال الشعوب العربية تقف بإجلال لمواقفها الشجاعة، ودورهما في التواجد قرب الإنسان العربي البسيط.
الشيخ زايد - رحمه الله- لا يزال عالقا في ذاكرتنا كبارا وصغارا، سواء من ولد قبل وفاته أو بعدها، الكل يذكر الشيخ زايد، بعطاءاته يديه التي امتدت للقريب والبعيد، في الداخل أو الخارج.
أنصف المرأة والطفل والرجل، والمزارع، والسائق، والعامل، كما شملت الحيوانات.
رجل أحبه الله، فاكرمه بحب الشعوب العربية والعالمية، المسلمة وغير المسلمة.
مشاريعه الانسانية احيت بشرا وشجرا، وأنبعت انهارا وابارا وسدت جوع أطفال وحيوانات.
أما عبدالناصر، فكانت صوره بعد وفاته مغلفة في غرف من كان وقف معهم وأنصفهم من الفقراء والبسطاء. وفدم دعما للدول العربية، ونشر البعثات التعليمية في الدول الخليجية والعربية، في وقت لم يكن لديها نور العلم. أعطى الفلاحين المصريين أراض لفلاحة الأرض، وقدم لهم القروض لتعمير الزراعة وتوفير لقمة العيش لهم ولأبنائهم.
إن من يأتي من بين طبقة معايشة الإنسان لحياته اليومية، لإدارة الحكم وكان يعيش حياتهم البسيطة، لا ينسى ما يعانونه. فكم من مرة طالب الشيخ زايد التجار في الإمارات للتبرع لبناء المساجد والمدارس أو المساكن، وتقديم جزء مما أعطاهم الله من خير، ليتقاسموا ذلك مع الفقراء الذين حرموا من رغد العيش. إن انصاف الرؤساء للفقراء، يكون عونا لهم في آخراهم، ولا تنسى أعمالهم الخيرة، من ذاكرة الإنسان، بل يتردد فضلهم جيلا بعد جيل.
يد زايد اعطت الكثير لذلك تتذكره الاجيال وسيظل كذلك في ذاكرتهم، أبد الدهر, ولن تنساه الأرض التي عمرها، وأسهم في نشر بساطها الأخضر واروى مزارع كانت اراضيها صحراء قاحلة, واحيأ موروثات اندثرت. وقدم ما قدمه للعالم، من شرقه إلى غربه، دون تذمر أو كلل أو ملل، ودون ان ينتظر كلمة إشادة من دولة أو رئيس. كانت يعمل الخير لوجه الشعوب الفقيرة، لمساندتهم في محنتهم وليرفع عنهم البلاء وقهر الحياة. هكذا سيظل الشيخ زايد – طيب الله ثراه- في وجدان كل إنسان عربي او أجنبي، قريب او بعيد.
إن ما يطلبه الإنسان الفقير في دولنا، ان ينصرهم الرؤساء ليعيشوا في خير وسلام وآمان، وإلا فما هي الأمانة التي يحملها الحاكم إذا ظل شعبه فقيرا، يبحث عن لقمة عيش أو مأوى. بل أن بعضهم يعيش مشردا في دولة فيها كل امكانيات الخير الوفير ليعيش كل انسان حياه آمنة دون منغصات.
فيا أيها الرؤساء والحكام سيروا على خطى زايد وعبدالناصر في انصاف الفقراء، لتعيشوا في ذاكرة البشرية أبد الدهر، حتى وأنتم في القبر، وحتى لا تزحزحوا من كراسي عروشكم، كما زحزح غيركم من قبلكم.
مقال
سهل الباطنة مزرعة عمان
من يرى بأم عينه كل تلك المزارع الممتدة على طول سهل الباطنة، يؤكد ان هذا السهل يشكل " هلال خصيب" للإنتاج الزراعي في السلطنة.
فعدد مزارع سهل الباطنة، يمثل مزرعة لشعب عمان بكاملها، ولكن إذا ما علمنا ان أغلب تلك المزارع لا تنتج إلا " حشيش الرودس" الذي يستنزف مياهنا العذبة، ويزيدها ملوحة، وجفافا.
بلا شك إنه منظر رائع من ترى عينه ذلك الجمال الخلاب للخضرة الممتدة من بداية ولاية بركاء إلى ولاية شناص، لكن لو زرعت كل تلك المزارع بأشجار ومنتوجات ذات فائدة ومدروسة وموزعة بين كل ولاية, لأصبح لدينا إنتاجا زراعيا متنوعا ووفيرا, بل لاستطعنا أن نصدّر أكثر مما نصدرّه حاليا من " الجح" أو " الشمام" أو "الموز" أو "الطماط" و " الخيار".
نعم إنه بإمكاننا ان نكون مصدر هام لانتاج الفواكة والخضروات العديدة للدول المجاورة، بعد ان تضع وزارة الزراعة والثروة السمكية، خطة استراتيجية للزراعة والإنتاج تتوافق مع إحتياجات السلطنة والدول المجاورة والعالمية. مع الزام كل صاحب مزرعة بزراعة نوعيات معينة، من خلال تقديم الدعم المادي والارشادي والتسويقي.
ماذا لو كانت لدينا شاحنات تقوم بتصدير الانتاج الزراعي وفق خطة تسويقية مدروسة، أو لدينا مصانع تقوم بتغليف والاستفادة من المنتوج الزراعي المحلي، لتصديره بصورة تتوافق مع متطلبات التسويق الخارجي، كما هو الحال في اثناء تصدير الاسماك للأسواق الأوروبية واليابانية والأمريكية.
بلا شك في حال وضعت خطة مدروسة وممنهجة سنحقق عوائد اقتصادية كبيرة، منها اهتمام انسان عمان بالقطاع الزراعي، وتطوير إنتاجه للأفضل، لأنه سيعلم ان المنتج ذي الجودة الأفضل هو ما سيصدّر للخارج، بجانب قدرتنا على غزو العالم بإنتاجنا الزراعي.
لذلك نرتأي من وزارة الزراعة والثروة السمكية ان تعيد ترتيب الإنتاج لمزارعنا حتى لا نجد في يوما ما إننا نأكل حشيش الرودس، بدل الخيار والطماط والمانجو، والموز والشمام والجح وغيرها من منتجاتنا التي لا تزال تشكل مصدر إنتاج لعدد من المزارع، لكنها قد تكون قيد التحول لزراعة " الحشيش" بسبب الحرص على الدخل السريع والمضمون في ظل عدم وجود منافذ بيع للانتاج المحلي تستوعبه السوق المحلية أو من يقوم بمساعدة المزارع العماني لتسويق انتاجه خارجيا.
مقال ..
"نحن بني آدميين"
كانت صرخة ذلك المواطن العربي من على شاشة إحدى القنوات الفضائية مدوية، حينما صرخ قائلا: "نحن بني آدميين؛ فأين العدالة الاجتماعية، يا حكام"، فالكبار لديهم قصورا وآخر موديلات السيارات وأفخم الطائرات الخاصة وعقارات في الداخل والخارج، فماذا عنا نحن البني آدميين أبناء البلد.
كانت غصة تخرج من حلق ذلك المواطن الفقير وأمثاله من الشعب العربي. فالحكام العرب والمسؤولين الكبار يعيشون في رغد العيش ويأخذون أفضل مواقع الأراضي لهم ولأبنائهم الذين ولدوا أو ما زالوا في عالم الغيب أو في رحم امهاتهم واصلاب آبائهم، ويشبرون الأرض طولا وعرضا، بينما يقننونها على الانسان المواطن الفقير.
الأسر الحاكمة في الدول العربية لكل فرد من أبناء العائلة رواتب شهرية منذ يولدون، وسواء عملوا أو لا، بينما المواطن العادي يجره الفقر لأدنى حالة يأس. وحتى إذا ما أراد وظيفة لا يعطى، فماذا يعمل. ولا يعطى بيتا من مال دولته، كما هو حال أبناء الحاكم، الذين تقلهم طائرات خاصة في كل شتاء وصيف، وتصرف لهم بعثات دراسية، وبدل أن يقضوا أربع أو خمس سنوات يعيشون هناك سنوات وسنوات.
فلماذا الحكومات العربية تقهر مواطنيها، فأي عدالة اجتماعية تلك التي تنشدها حكوماتنا العربية، ولماذا ثروة البلاد تقتصر على فئة دون أخرى. أليس من حق كل مواطن عربي في بلاده المساواة حسب القانون والنظام لبلاده، فلماذا تتم التفرقة بين المواطنين العاديين والمواطنين من الأسرة الحاكمة في الدول العربية.
الثورات العربية، أو ما يعرف بالربيع العربي، التي فجرها شباب اليوم أتت بأشياء، وستأتي بلا شك بأشياء أخرى, نأمل أن تكون لخير الشعوب، وتنهي تسلط الحكام وأسرهم وكبار مسؤوليهم، الذين يفترض انهم يؤدون مهمة وطنية لمرحلة ويجب أن يغادروا بعدها لتدور العجلة. فالمسؤولية ليست حكرا على فئة معينة، لذلك تنشد الشعوب العربية، العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة قبل أن تهز الثورات كل الدول العربية. كما هزت عرش بن علي، ومبارك والقذافي، وعلي عبدالله صالح، وآخرون ينتظرون القطار ليحملهم إما للمنفى أو تحت التراب، لكن القطار لم يفوت بعد.
اليوم آمنت الشعوب أن من يتقوقع في بيته بين عشيش وكرفانات، ومنهم من يعيش حيا بين القبور، يبحث عن منام له، لن يجده أبدا، ومن يواصل الليل بالنهار، من أجل تأمين حياة كريمة لأسرته، لن يأتيه، عنوة، وقد انتهى كل ذلك، وان الأمور يجب أن تؤخذ بالقوة، دون تردد، كونها حقوق شعوب، وليست حكرا على أنظمة وحكام. فيكفي ما لاقته هذه الشعوب من قهر وإهانة من الحكومات . ففي تلك الدول آلافا من الباحثين عن وظائف وهم خريجون جامعات منذ سنوات، بينما في الجانب الآخر هناك عمالة وموظفون وافدون يتبوأون عديد الوظائف، ولا يوجد لدى تلك الحكومات خطط واضحة وضوح الشمس، لحلحلة هذه المشكلة، أو تشريع واضح يؤكد إرادة الأنظمة لرفع رفاهية الشعوب، سوى أن ما يأتي ويعلن تضميد لجراح عميقة.
إن الشعوب العربية عامة باتت اليوم تنفض عنها غبار سنوات من السكوت والوهن . وقد حان وقت المحاسبة والمطالبة، ولن تجدي قوات الأمن ولا جيوش الأمم من إيقاف هدير موج الشعوب الفقيرة.
وليس أمام الحكام والحكومات الا النظر للمواطن الفقير والبسيط وتوفير العدالة الاجتماعية له ولاسرته لكي يعيشون في كرامة إنسانية وليس غبنا وظلما من الأنظمة السلطوية.
لقد قال المواطن وسيقول كلمته مهما دفع أو سيدفع الثمن لحياته حتى تتحقق العدالة الاجتماعية على أرض وطنه.