قد تكون هذه السطور قليلة على شخص في مكانة وكرم صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد رئيس نادي السويق الذي يولي جل اهتمامه ورعايته لنادي السويق، فالانجازات باتت تتحدث عن الجهد المبذول من قبل سموه للارتقاء بالعمل الرياضي في اطار ولاية السويق متمثلا في النادي الذي اصبح يغاير ما سار عليه غيره من الاندية.
نادي السويق بقيادة سمو السيد فاتك ، يسير على خطى واثقة فبعد ان حقق اول لقب للكأس الغالية، نال هذا الموسم لقب الدوري العام – دوري عمان موبايل – لاول مرة في تاريخه، بعد أول موسم صعود له، ليخالف النظيرة السابقة " الصاعد هابط" ، وإن دل هذا على شئ فإنما يدل على قيادة واعية في النادي بقيادة سمو السيد فاتك، وهي ادركت عبر بعد نظر كيف تخالف التوقعات، وتعيد ترتيب الأوراق، عبر سلسلة من التعاقدات مع نجوم الاندية المحلية قبل الخارجية.
ولا شك فإن تاريخ وعلاقة سمو السيد فاتك مع نادي السويق ضارب في القدم، فكم كانت تلك الايام الجميلة التي تتسرب فيها اخبار عن نادي السويق وهو يهم للتعاقد مع التيمومي وغيرها من النجوم البارزين للعب في السلطنة مع نادي السويق، وكم كانت تلك الجماهير الغفيرة التي تتوافد فرادى وجماعات على مدرجات النادي باهازيجها وطبولها لمؤازرة النادي وفريق كرة القدم على وجه الخصوص. فقد كانت تلك الايام ذات صولات وجولات لنادي السويق، نظير المتابعة المستمرة من قبل سمو السيد فاتك.
فهذا الرجل لم يبخل بمئات الآلاف من الريالات من جيبه الخاص على دعم النادي، فأصبح رائدا بين مشجعي ومحبي النادي، فكان يجلس مع اللاعبين الاحتياط، ليكون قريبا منهم، فقلما تجد هكذا شخصية في بلدان الخليج، بخلاف سمو السيد شهاب بن طارق رئيس مجلس ادارة نادي السيب وزمان كان سمو السيد طلال بن طارق آل سعيد.
إن الحديث عن سمو السيد فاتك، يطول كثيرا، ولكن بلا شك فإن نظرة سموه كبيرة للمستقبل، خاصة وان المرحلة القادمة تتطلب تكثيفا في الإعداد والتعامل مع لقب بطل الكأس ولقب الدوري. في ظل مرحلة المشاركات الخارجية، كما أن إدارة سموه تعي معنى المشاركة الخارجية، وماذا تتطلب من حرص على تشريف اسم سلطنة عمان في المحافل الخليجية والاسيوية.
إن جذب رموز الكرة العمانية والعربية والدولية، يتطلب ان تدرس للاهمية التي تنتظر السويق في قادم الأيام. ونتمنى ان عملية استقطابات النجوم لتضيف جديدا للسويق كما أضاف التيمومي وغيره للدوري في المواسم الماضية للزمن الجميل.
ورغم الجهد من قبل سموه، إلا ان هناك عتابا لمشايخ السويق وكبار المسؤولين فيه والجماهير ، فيا ترى ماذا قدموا للنادي من تبرعات وهبات لتكريم اللاعبين، أليس هذا النادي ناديهم ومنهم وفيهم. ألا يحتاج لدعمهم ووقوفهم معه.
وكلمة أخيرة .. كلما مررت على الشارع العام ، ورأيت تلك اللوحة التي تشير لمقر نادي السويق، تدمع عيوني، لأنها لا تمثل فريقا بمقام نادي السويق الكبير. بطل الكأس والدوري، الأمر الذي يشير إلى وجود عدم تعاون فيما بين الإدارة وجماهير النادي. فيا أهالي السويق، تعاضدوا وتعاونوا من اجل فريقكم الكبير في ظل اهتمام ورعاية صاحب السمو السيد فاتك بن فهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق