السبت، 3 أبريل 2010

صناعة السينما

..
يوسف بن احمد البلوشي

بكلمات كلها ثقة ونظرة مستقبلية ؛ جاء تصريح صاحب السمو السيد هيثم بن طارق ال سعيد وزير التراث والثقافة في ختام مهرجان مسقط السينمائي في دورته السادسة ليؤكد ان الحراك الثقافي السينمائي بداية لمستقبل هذه الصناعة في السلطنة .
وحينما تكون هناك نظرة مستقبلية من شخص كشخص سموه، فبلا شك ان هناك أهميةً لهذه الصناعة خاصة في السلطنة. وان قادم الأيام سيشهد بعدا اخر ؛ وتفعيلا أكبر لمثل هذه المهرجانات التي تعتبر جزءً لا يتجزأ من ثقافة أي بلد يعتني بصناعة سينمائية ؛ من أجل ان تكون بوابة لنقل الثقافة ومدخلا لحراك اخر.
تلك التصريحات التي جاءت عبر الفضائية العمانية ، عبرت عن وجدان مسؤول وبُعد نظره لهذا القطاع الحيوي ؛ ولولا احساسه بأهمية هذه الصناعة لما كان سموه قد أكد على أهميتها وتفاعل معها فكرا وحضورا واحساسا .
لذلك فبعد تلك التصريحات؛ علينا ان نضع استراتيجية لهذه الصناعة حتى نستطيع ان نخطو نحوها بخطوات واثقة وان نضع الخطوط العريضة لها ؛ حتى نسير على دربها بشكل لا يجعلنا نتراجع .
فبعد انتاج الفيلم الأول " البوم" تباشرنا بمزيد من الانتاج السينمائي ؛ لعلنا نشهد ظهور أفلام أخرى سواء بدعم حكومي أو القطاع الخاص . لكن لا يزال البناء لانتاج فيلم ثان متوقف حتى اللحظة ؛ لعل التحديات ليست مالية ؛ لأنه بمقدورنا ان ننتج المزيد من الأفلام إذا ما أردنا ان نضع أرجلنا على بدايات هذه الصناعة التي تعتبر أرقى الفنون لتوصيل رسالة الشعوب . ونحن في السلطنة يجب استغلال هذه الصناعة لتوصيل تاريخ وثقافة هذا البلد العريق . لنتناول شخصيات هذه البلاد ودورها التاريخي بصورة تجعل منها على كل لسان رغم رحيلها عنا. بجانب قدرتنا على توثيق التأريخ العماني والدور التاريخي باسلوب سينمائي رائع يخدم مرحلة من مراحل هذه البلاد.
وان الصناعة السينمائية بلا شك قادرة على لعب هذا الدور والقيام به، ولكن ان تكون صناعة ليس بها محاباة لشخص او ممثل او جهة ما. ولكن ان يكون الهدف الاسمى وجود صناعة سينمائية عمانية تسير جنبا الى جنب مع التطور التنموي الذي تشهده هذه الارض.
إذن تأسيس صناعة سينمائية عمانية هي خطوة تتبعها خطوات كبيرة ؛ ولكن المهم اننا بدأنا ؛ وان هناك مسؤولين يدركون الدور الحيوي لهذه الصناعة ؛ وهذا أمر هام للغاية بلا شك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق