كلما يممت وجهي لأي بقعة على الكرة الأرضية ؛ أو حينما تقع عيناي على صفحات جريدة مطبوعة أو أخرى الكترونية ؛ يزداد افتخاري بأني إنسان من عمان.
هذا الشعور يخالجني ؛ كل لحظة ؛ سواء وأنا على هذه الأرض أو خارجها ؛ بل حينما أكون بعيدا يزداد شوقي اليها أكثر فأكثر ؛ ويزداد تمسكي بهذه الأرض؛ خاصة مع حكمة انسان قائد ذو بصيرة فذة وحكمة وهبها الله لقيادة عمان التاريخ وعمان الحاضر وعمان المستقبل.
فلم أجد يوما إنسانا حينما يسألني خاصة وأنا خارج عمان ؛ من أين أنت ؛ فأبادره من عُمان ؛ فيبتسم ؛ ويقول أنتم عظماء ، لديكم قائد حكيم ؛ إنسان نظرته فاقت حدود جغرافية بلاده. رجل متسامح ؛ وعبقري ؛ ومحب لبلاده لأقصى حدود. لا يحب الأضواء الإعلامية ؛ يعمل بهدوء بعيدا عن صخب الوسيلة المدمرة للفضاء والإنسان طفلا أم كبيرا.
هذا هو سلطان عمان؛ فمنذ توليه إدارة الأمور في عمان وهو في كل لحظات تفكيره ؛ بناء دولة المؤسسات ؛ وتوفير حياة هانئة للإنسان على أرض عمان سواء كان عمانيا أم مقيما على ترابها .
وجد في كل مواطن عماني حبا لا يقارعه حب لأرض بلاده ؛ فتلمس جوانب العمل واندفاعهم لبناء وطن كان في مرحلة ما قبل العام السبعين من القرن الماضي بعيدا عن التنمية ؛ كان متراجعا لأسباب ضعف الدخل الاقتصادي ؛ فعمل على تعزيز البنية التحتية من مدارس وطرق ومستشفيات ؛ كونها مرتكزات أساسية للإنسان؛ فبالتعليم تبنى الأوطان وتنير العقول ؛ وبالصحة يعيش الإنسان بعيدا عن الأمراض.
هكذا هم العمانيون ، وهكذا هو سلطان عمان، يعيشون في حب ووئام، ويطرقون أبواب العمل دون ترفع أو خجل فأصبحنا مثالا بين الأمم والدول الخليجية، تخطينا الكثير من العقبات التي كانت تعترض المسيرة التنموية، بفضل تكاتف أيادينا ونهج فكر القائد المفدى، فصناعة بلد تشكل تحديا أمام العديد من الدول، ولكن في عمان كانت مسيرة البناء تسير خطوة بخطوة. حتى وصلنا لما نحن اليوم فيه.
أقل من عام وسوف تكمل عمان أربعين عاما من البناء والتنمية ، وبلا شك هناك متغيرات قد تشهدها الساحة العمانية ، فالرؤية بدأت تتغير ورياح التغيير، تهب حسب ما نحن نريد أن نوجه أشرع سفننا ، قد نسير معها ولكن حسب منهج واضح ورؤية حكيمة ، فليس " وين ما دار الهواء درنا"..
إن بناء الدولة المؤسساتية، يتم وفق رؤى وأهداف عديدة، والهدف الأسمى الإنسان العماني. الذي تعمل عمان حكومة وقيادة وشعبا، على تحقيقه كل حسب مقدرته وبعد نظره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق