تتعدد الأماكن في الإدارة العامة للمرور، مبنى هنا وآخر هناك ، مبنى للاستفسار عن مخالفات المرور غير العمانية، ومشاهدة صور أجهزة ضبط السرعة، بالإضافة لخدمات آخرى، ومبنى آخر لرخص القيادة، وفحص النظر ودفع المخالفات المحلية، ومبنى لفحص المركبات.
يا ترى لماذا كل هذه المباني موزعة هنا وهناك، لماذا لا تضم تحت إطار مبنى موحد يكون مجمعا للإدارة العامة للمرور. ولكن في حقيقة الأمر فإننا نشيد بالجهود والتحولات التي جرت في الإدارة العامة للمرور والانجازات الواحدة تلو الآخرى خاصة الإلكترونية.
لكن جميعنا ينشد ان تتكامل الخدمات تحت مظلة واحدة، لا يكون المراجع مشتتا بين هذا وذاك. وان تكون بيئة العمل متكاملة بخدماتها، وان تقدم الخدمات للفرد بسهولة ويسر بعيدا عن الروتين.
كما اننا نأمل ان تتحول الإدارة العامة للمرور لادارة مدنية بدلا من الحالة "العسكرية" التي تتكثف فيها مشاهد " الضباط والأفراد العسكريين" ، فالإدارة العامة للمرور تقدم خدمات لعامة الناس من المراجعين. صحيح ان أفرادها من رجال ونساء شرطة عمان السلطانية، ولكن يفضل ان يكون زي الموظف الزي المدني بدلا من اللباس العسكري.
أضف إلى ذلك نتمنى أن يتم منع استخدام الهاتف النقال من قبل موظفي الإدارة العامة للمرور، في أثناء تقديم خدمات للمراجعين، فهذا موظف يستقبل مكالمة خاصة على هاتفه النقال، وينسى المراجع ، ويجعله ينتظر لدقائق، بينما هو يتابع مكالمته. او قيام البعض باستقبال مكالمة هاتفية من صديق له مستفسرا عن مخالفات مرورية، وينسى المراجع الذي يجلس منتظرا أمامه. بينما هناك مشكلة عدم وجود المسؤول المخول له التوقيع على هذه الورقة لانه خرج لقضاء عمل خارجي، والشخص الآخر في اجازة، وما على المراجع سوى الانتظار إما حتى يعود الشخص المخول أو لليوم الثاني.
هذه في الحقيقة حالات عايشتها خلال زيارة قمت بها قبل ايام للادارة العامة للمرور بالسيب. لذلك نتمنى من المسؤولين وضعها في عين الاعتبار حتى نسهم في رقي خدماتنا المرورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق