يوسف بن احمد البلوشي - اعلامي
البريمي تعد المحافظة الرابعة بين محافظات السلطنة، مسقط، ظفار ومسندم ؛ وهي جزء مهم من منظومة الجغرافية العمانية .
وبلا شك ان محافظة البريمي بموقعها الاستراتيجي تعد أحد بوابات عمان مع دولة الامارات العربية المتحدة؛ وهذا يجعلها ذات ميزة هامة من حيث حصولها على حصة من خطط التنمية ليس بما هو متعارف عليه في العهد السابق من البرامج التنموية ؛ بل أصبح يتعدى ذلك بما هو أكثر من افتتاح مدرسة أو مصنع أو مركز صحي . خاصة في دولنا بمنطقة الخليج التي نعول على حكوماتنا الشئ الكثير من حيث العملية التنموية.
فمنذ اعلان اللجنة الحكومية الخاصة بتنمية محافظة البريمي عن خططها وبرامجها التنموية ؛ والمواطن في هذه المحافظة ينتظر بما وعد به ؛ بداية من انشاء جامعة وانتهاء بانشاء مركز تجاري .
فلا تزال محافظة البريمي تنتظر كل تلك الخطط التنموية بتلهف كبير ؛ خاصة في ظل الاحتياج الكبير لمثل تلك البرامج التنموية في تحقيق حلم المواطن العادي أو حتى المواطن رجل الأعمال ؛ فبالرغم من الاعلان على جعل البريمي منطقة حرة ؛ وانشاء مشاريع صناعية من انشاء مصنع لانتاج وتجميع السيارات ؛ وغيرها من الصناعات ؛ إلا ان الأمر لا يزال حبيس الادراج الحكومية البيروقراطية ؛ ولكن الحكومات ذات الادارة الحديثة فانها تعلن وتنفذ برامجها سريعا ؛ وكل تأخير يؤكد بأن هناك عطل في عجلة دفع الخطط التنموية أو انها النظرة قاصرة حينما وضعت ؛ وكان هدفها لجم افواه الرأي العام بما كان يتداول حول البريمي بعد وضع مراكز حدودية بين البريمي والعين ؛ وان امتصاص الغضب الجماهيري باعلان مشاريع؛ على ألا يحدد موعد لتنفيذها ؛ سوى في الخطط الخمسية القادمة .
وقد واجهت البريمي الكثير من التحديات بسبب وضع مراكز حدودية ؛ وتأثر الحركة التجارية في محافظة البريمي التي تم ترقية اسمها من ولاية تتبع منطقة الظاهرة الى محافظة تتبعها ثلاث ولايات هي البريمي ومحضة والسنينة .
اليوم وغدا البريمي تعاني من نقص في الخدمات التنموية أو بمعنى اوضح بأن كوتة التنمية الخاصة بالبريمي تحتاج الى مراجعة أو تجديد وسرعة في التنفيذ بحيث تتحقق رؤية القيادة العليا ؛ بشأن جعل برامج وحركة التنمية بين ولايات السلطنة متوازنة ومتساوية.
اليوم البريمي تحتاج الى سرعة في انشاء مركز تجاري حديث على غرار المراكز التجارية الحديثة في مسقط وصحار؛ وان المواطن العماني ليس في كل ما يحتاج لشئ يتوجه لخارج حدوده " الجميلة" والمتكاملة بخدماتها في ظل معاناة المراكز الحدودية المعرقلة للتكامل الاقتصادي والتجاري .
نعتقد انه ليس البريمي لوحدها تحتاج لمراكز تجارية بل كافة المدن العمانية أو حواضرها منها صور ونزوى ومحافظة ظفار ؛ كونها بعيدة عن العاصمة مسقط ؛ وقد يقول وما ذنب الحكومة في انشاء مراكز تجارية ؛ وان هذا دور القطاع الخاص والجدوى الاقتصادية من قبل التجاري ورجال الأعمال ؛ فأقول فلننسى رجال الأعمال " فرأس المال لديهم جبان" ولديهم الكثير من التخوفات في الاستثمار ؛ وينتظرون المستثمرين الخليجيين أو الاجانب للاستثمار ومن ثم يتذمرون لعدم اعطائهم الفرصة .
المهم ؛ وضعية البريمي تحتاج الى مزيد من الاهتمام والمسارعة من قبل حكومتنا واعطائها مزيدا من الدافعية نحو انشاء المشاريع المعلن عنها من قبل اللجنة الحكومية حتى تكون المصداقية فيها على أرض الواقع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق