الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

اعرف وطنك العربي

يوسف بن احمد البلوشي - اعلامي

هذا العنوان بلا شك يشكل دعامة اساسية لمرحلة هامة من مراحل التواصل العربي خاصة من حيث التكاتف السياحي وزيادة الزيارات فيما بين أبناء الدول العربية.
فهذا الشعار اتخذه مجلس أعمال اجتماعات الدورة الخامسة للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة والتي استضافته السلطنة ممثلة بوزارة السياحة.
وهو ما يؤكد على الدعم الذي يمكن ان يشكله التواصل العربي في قطاع السياحة، لان نمو القطاع السياحي يعطي بارقة امل لعديد الاقتصاديات فيما بين العرب ان تزداد اكثر واكثر. خاصة في مجال الطيران واستيعاب مخرجات التعليم. وإننا اليوم كعرب نحتاج لمزيد من التعاون في مجال السياحة على وجه الخصوص لانه قادر على استيعاب مزيد من الايدي العربية العاملة والتي تشكل هدفا استراتيجيا لنمو الاقتصاد بصفته العربية.
وعلى رأس التوصيات التي تم إقرارها في اعمال الاجتماع والتي سترفع للمجلس الوزاري بنود وبرامج خاصة في مجال التدريب والتعليم في قطاع السياحة، وتشجيع مزيد من الاستثمار بين الدول العربية وإيجاد آليات وسبل لتدفق الأموال والاستثمارات بشكل سلس خاصة في قطاع السياحة، إلى جانب إقرار توصية دعم وتشجيع الطيران منخفض التكلفة بين البلدان العربية، وإقرار توصية عمل المزيد من ضبط الرقابة على جودة الخدمة المقدمة في المنشآت السياحية.
فكل هذه العوامل والقرارات تشكل بوتقة حيوية للتكامل العربي والسياحة العربية البينية. فكثير من السياح العرب يودون زيارة الدولة العربية الاخرى ولكن تقف امامهم عوائق عديدة منها ارتفاع اسعار الطيران أو عوائق التاشيرات. بخلاف نحن في دول الخليج الذين تفتح لنا الابواب في كل الدول العربية.
إن قيام الدول العربية وخاصة الخليجية باستيعاب الايدي العربية سوف يساهم في انعاش الحركة الاقتصادية مثلا في مصر وسوريا ولبنان وتونس والمغرب وغيرها من الدول، كما ان قيام الدول بالترويج للسياحة في بلدانها سيكون عاملا جوهريا لرفع نسبة التعاون لتحقيق آفاق أرحب.
وان التبادل السياحي فيما بين الدول العربية سوف يغنينها عن انتظار سياح من دول الغرب، خاصة وان السياحة الغربية باتت اليوم وفي ظل الازمة المالية العالمية تهدد الحركة السياحية الخليجية، وانها بدلا من انعاشها باتت معوق اساسي لذلك.
إن برنامج " اعرف وطنك العربي" بلا شك ستحقق الكثير من الفوائد لقطاع السياحة وبقية القطاعات، وللنظر كيف تنتعش السياحة مثلا في لبنان وفي مصر والمغرب خلال فترات الصيف وهذا نتيجة التدفق السياحي الخليجي نحو تلك البلدان لقضاء اياما في اجوائها الجميلة بين الجبال والشواطئ.

فلنقف دعما للسياحة العربية ومن اجل تكثيف التعاون العربي خاصة في قطاع السياحة الذي يعتبر احد المحركات الاساسية لاقتصاديات الدول العربية اليوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق